تعاني معظم العائلات خاصة في الفصل الأول وفي المرحلة الانتقالية سواء من الابتدائي الي المتوسطة او من المتوسط إلى الثانوي من التحصيل العلمي او بالأحرى يتفاجؤون بالتراجع في النتائج وهذا راجع لاسباب كثيرة ولا نرمي على عاتق الطالب لوحده هذه الأسباب بل تنقسم إلى 3 أقسام سنتناولها بالترتيب اولا الاولياء يمكن انتستغربوا من هذه الاسباب في ضعف نتايج التلاميذ لكنها موجودة ربما لم يلمسها البعض لكنها موجودة فمشكل الأولياء هو اسقاط افعال اولادهم على انفسهم دون مراعات ان المعايير في التربية تغيرت وان الزمان ليس بالزمان الفارط فاذا كنت لا تكذب فليس معنى هذا ان ابنك لا يكذب واذا كنت لا تسرق فليس معنى هذا ان ابنك لا يسرق وهنا استغل الأبناء هذه السذاجة او الطيبة في الأولياء حتى ان الولي يمكن ان يكذب الجيران والأهل اذا قالو في ابنه كلمة فكم من عائلات وجدت أعقل ابن في العائلة وأكثر ابن هادئ يخبئ أشياء لا تخطر على البال وقد شاهدنا هذا عندما انتحرو اطفال بسبب الحوت الأزرق وقد أظهرت التحقيقات أشياء غريبة وكأنهم لا يتحدثون عن أبنائهم لذالك النصيحة الاولى أمسك طرف اي خيط وحقق فيه حتى النهاية دون تو يعلم ابنك او تغير معاملتك معه ولا تقل تبني لا يفعل هذا حتى في امور تافهة على الأقل تكون لديك دراسة تامة بخصال ابنك وتتداركها
الشي الثاني وهو ايضا في نظري مهم وهو تحميل الأولياء الأبناء على تحقيق مافشلو هم به وتجده يضرب أبناءه ويعاقبهم أشد العقاب لأنه لم يتفوق في الرياضيات او الفيزياء او السقوط في مادة ما فهو يريده أن يتفوق او ان يصبح طبيب او مهندس المهم الشي الذي فشل فيه بريد من ابنه ان يحققه دون مراعات الجانب الذي يتفوق فيه ابنه يمكن ان يكون ابنك متفوق في الأدب وممكن ان تكون أهدافه ان يكون كاتب مشهور وليس طبيب لذلك النصيحة الثانية اهتم بابنك وانظر لنصف الكأس المملوء لا تنظر للنصف الفارغ معنى هذا لا تنظر لما لم يتفوق فيه ابنك وانظر لما تفوق به وشجعه واترك له مهمة اختيار مساره
اما الشي الثالث فهو النشاط لكل إنسان طاقة بدنية لكن في الوقت الحالي ودون إدراك من الأولياء أصبح وقت الطالب او التلميذ جزء منه في البيت والجزء الثاني في المدرسة ألم يطرح الأولياء سؤال أين سيعرف هذا الطفل طاقته اذا لم يوفر له المكان المناسب طبعا الجواب جلي اما في المدرسة او في البيت او في كلاهما لقد نسي الأولياء أنهم كلمة يلعبون طيلة الوقت بعد المدرسة في الشارع يلعب ويمرح ويزور اصدقائه وممكن يحل الواجبات معهم بين أوقات اللعب نعرف إن الشارع الآن ليس امن لكن النصيحة الثالثة اوجد فضاءا لابنك حتى يفرغ فرط النشاط ليه ويذهب الي المدرسة وسلوكه سليم فلا يفوته الدرس في الشجار والشغب وينتهي به الأمر إلى الطرد من الحصة مثلا كالتسجيل في قاعة رياضة او الخروج مساءا والمشي في الحدائق ولما لا تمارس الرياضة معه منها تحفيز ومنها أنه يبقى على عينك
انا الشي الأخير والأهم وهوحفظ القرآن لقب نسب الأولياء في عهد التكنولوجيا إننا تربينا في الزوايا وعند شيوخ حفظ القرآن وهنا لن اتكلم كثيرا ولكن سوف احكي قصة ولكم ان تاخذو ان تاخذو العبرة "يروى ان شيخا جلس يقرأ القرآن فأتاه حفيده وقال له مالفايدة من قراءة القرآن فالتفت الشيخ وكانت بجانب الموقد سلة بيضاء لكنها صرت سوداء من استعمالها لإحضار الفحم الموقد فقال له اذهب إلى البئر وأحضر إي الماء في السلة فرد الحفيد وقال كيف أحضر الماء في السلة إنها مثقوبة فقال له أفعل ما امرتك ففعل لكن في كل مرة يأتي بالسلة فارغة وفي المرة الرابعة قال له انظر الي لون السلة كيف صار ابيا ناصعا بالسلة لم تحمل الماء لكن الماء في كل مرة ينضفها شيئا فشيء كذلك عندما تقرأ القرآن لا يبقى في جوفه لكن ينظف قلبه هذه القراءة فما بالك بالحفظ أنه حماية لاولادكم من نزغ الشيطان ومن الحسد والعين ومن صديق السوء وأشياء لا تحصى ولا تعد فنصيحتي الرابعة اجمعوا اولا كم على حلقات قراءة القرآن في البيوت فالولد سر أبيه فهو لا يقوم بأشياء لم يركم تفعلونها ولا تقولو لهم اذهب وأقرأ وحدك يجب أن تكون معه او في حلقات عند الشيخ حتى يتعود قلبه على القرآن
لذلك لا تلومو اولادكم في محصلاتهم الدراسية بل غيروا أنفسكم ومعاملاتكم وليس معنى هذا ان الأولاد ليس لهم اسباب لكن ستأتي إليها في موضوع قادم
اتركو آراؤكم وتساؤلاتكم في تعليق
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire