ماذا بعد كورونا

 , فعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم " صدق الله العظيم"على الرغم من خطورة الاوضاع في زمن الكورونا الا انني لن اتكلم عن  الجانب السلبي لهذا الموضوع لان كثيرا من الناس تكلموا عنه وما اكثرهم بل ساتكلم عن الفرصة التي اعطاها لنا الله سبحانه وتعالى لنتعرف على انفسنا اكثر وعلىالناس المحيطة بنا واحبابنا في هذا الحجر الصحي فقد قال أحدهم "جلست مع أولادي فترة الحجر الصحي واكتشفت أنني لم احسن تربيتهم" وهو فعلا لم يحسن تربيتهم او بالأحرى لم يربيهم اصلا لانه اللي الأوقات في العمل ووقت الراحة اما و اما أصحابه أو يمارس هواياته بمفرده طبعا اتكلم عن بعض الفئات  ولا اعمم وقد وصل الأمر إلى ان حتى الأزواج لايعرفون بعضهم فمنهم من جلس مع زوجته وعرف كم هي إنسانة طموحة وذكية وكم انها ساعدته في كثير من مسؤولياته دون ان يشعر ومنهم من كشفت هذه الفترة كم هي ماكرة وعمل المشاكل وأنها كانت تعمل فقط حين يقرب وقت 

عودته من العمل او إنها فتانة ونمامة وسبب مشاكله مع اهله والعكس ايضا فقد تكتشف الزوجات ان أزواجهن كانو يأخذون العمل حجة للهروب من المسؤوليات ورميها على عاتقهن او حجة للهروب منهم وعدم الحديث معهن او اكتشاف كذبهم او غرورهم او كل عيوبهم مع طول فترة الحجر الصحي كل هذه الأمور سلبيات لكن هذه فترة الجلوس مع الذات واكتشاف الأخطاء ومعرفة الناس المحيطة بما عن قرب وعمق أكثر  وتصحيح ما يمكن تصحيحه ورسكلت ما يجب رسكلته هي فرصة التطور قراءة كتب أكثر تصفح مواضيع مفيدة تعلم لغات جديدة كل هذا يمكن فعله في هذه الفترة وأيضا يمكننا حفظ القرآن الذي كنت نتحجج دائما بعدم وجود الوقت وايضا إعادة جدولت الناس ووضع كل شخص في مكانه المناسب بعد تفحص ومعرفة وتفكير في اخلاقياتهم واولوياتهم في حياتنا وأتمنى ان تكون هذه الفترة امتحان نحقق به النجاح في الحصول على أعلى معدل في الصبر وعدم القنوط من رحمة الله وأعلى معدل في تفويض امرنا لله في رزقنا وفي كل شي  و في الحفاظ على أرواحنا وصحتها وصحة من حولنا لان الله أمرنا تو نحافظ عليها وهي أمانة عندنا